هل تريد إنقاص وزنك أو المحافظة على رشاقتك، لكنك ترى في شهر رمضان الكريم عقبة أمام نظامك الغذائي، بسبب مواعيد الإفطار والسحور والعادات والتقاليد ومغريات الأكلات الشهية والحلويات؟
لا تقلق فأخصائيو التغذية وعلاج السمنة لا يشاركونك الاعتقاد نفسه، بل على العكس يرون رمضان شهراً مثاليّاً لإنقاص الوزن بشكل متسارع، لكن بشرط اتباع خمس نصائح.
احذر إهمال السحور
يحذر أخصائيو التغذية العلاجية وتنسيق القوام من يتجاهلون وجبة السحور لاعتقادهم أن توقيتها المتأخر جدا بالليل وقبل النوم مباشرة يتسبب في زيادة للوزن.
إن هذا الكلام صحيح في غير أيام الصوم، حيث يكون هناك متسع طوال اليوم لتعويض الجسم بالمشروبات والأغذية المناسبة من طعام وفاكهة وغيرها، أما في رمضان لا توجد سوى وجبتين رئيسيتين، وحرمان الجسم من أيهما يؤدي إلى نتيجة عكسية، فالاستغناء عن السحور لا يؤدي إلى فقدان الوزن نهائياً.
وأشار امختصون إلى ضرورة تناول وجبة السحور، مؤكدين أن الوجبة التي تساعد على إنقاص الوزن يمكن أن تتكون من نصف رغيف خبز بلدي أو رغيف من خبز التخسيس مع بيضة مسلوقة، أو ثماني ملاعق فول بزيت الذرة أو الزيت الحار أو زيت الزيتون، وكوب زبادي منزوع الدسم، بالإضافة إلى شريحتين من ثمار البطيخ أو التفاح أو الموز.
ساعة سحرية
يرى المختصون أيضاً أن هناك ساعة سحرية في رمضان لمن في مقدورهم ممارسة الرياضة، تتمثل في ممارسة رياضة المشي قبل الإفطار بساعتينفنصف ساعة وحبذا لو ساعة من المشي قادرة على إذابة شحوم الجسم بسرعة تعادل أربعة أضعافها من أي وقت آخر.
ويرجع فهمي ذلك إلى أن مخزون السكر في العضلات في هذا الوقت يكون أقل ما يمكن، والمجهود البدني هنا يجبر الجسم على الحرق من مخزون الدهون والشحوم به، مما يعني استفادة قصوى من هذا المجهود قبيل الإفطار.
إفطار مثالي
تمثل ساعة الإفطار ذروة الإغراءات للصائمين بعد حرمان من الشراب والطعام يتخطى ثلثي اليوم، مما يجعل من الصعوبة التحكم في كميات الطعام أو الشراب الداخلة إلى الجسم أمام موائد عامرة بما لذ وطاب خاصة في حالة مأدبات الأهل والأقارب.
ويرى استشاريو علاج السمنة والنحافة أنه لا يجب أن يزيد الطبق الرئيسي على ربع دجاجة من دون جلد أو قطع من اللحم أو الأسماك لا تزيد عن 250 غراماً، ويمكن تناول من أربع إلى ست ملاعق أرز.
كما يٌنصح بزيادة الخضروات في وجبة الإفطار على حساب النشويات.
مشروب سحري
ينصح عضو الجمعية الأميركية للتغذية الإكلينيكية محمود عبد الله الصائمين بعدم الانكباب على شرب المياه عقب آذان المغرب، خاصة مع العطش الشديد في فصل الصيف، ويرى أن كوبا واحدا من الماء كاف، وتجاوزه يعمل على توسيع المعدة نتيجة تمدد العصارة الهاضمة، مما يعني زيادة كمية الطعام اللازمة للشبع، موضحا أنه يمكن شرب الماء بعد الإفطار بساعة واحدة وحتى السحور كما نشاء.
ويؤكد عبد الله على ضرورة تجنب من يبغون إنقاص أوزانهم فواتح الشهية كالمخللات والشطة، والاستعاضة عن الملح قدر الإمكان بالتوابل والبهارات كالكمون والقرفة والزعتر، ويعد عصير الليمون مع البقدونس إذا تم تناوله مساءً مشروبا هائلا لحرق الدهون في هذا الوقت.
ويلفت أحمد دياب إلى ضرورة الحرص على شرب كوب من الحليب خلال فترة الإفطار وحتى السحور لاحتوائه على عنصري الكالسيوم والبروتين اللذين يحتاجهما الجسم في هذا الوقت، كما أنه يحمي الجسم من الجفاف، ويساعد على زيادة معدل عمليات الحرق وحرق الدهون بقوة وبسرعة.
أما استشاري علاج السمنة والنحافة أحمد دياب فيفضل للصائم الإفطار على بضع حبات تمر مع كوب من عصير الفاكهة لموازنة السكر بالجسم، ثم يصلي المغرب لإعطاء فرصة للمعدة خلال تلك الدقائق ثم يتناول طبق سلطة صغيرا أو طبق شوربة ليعطيه شعورا بالشبع.
الحلويات
ينصح بعدم تناول الحلويات بعد الإفطار مباشرة، لأنها تسبب زيادة حجم المعدة وتأخير عملية الهضم، كما تحدث اضطرابا في مستوى السكر في الدم، مما يؤدي إلى ازدياد الرغبة في تناولها.
والوقت المثالي لتناول الحلويات بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الإفطار
ح.خ/ح.خ